درس : الأدفاق التجارية

درس : الأدفاق التجارية

المقدمة : 

الأدفاق التجارية أدفاق مادية من أهم محركات اندماج المجال العالمي وترابط أجزائه ( عولمة التجارة ) .

ورغم تكثفها ( شملت كل بلدان العالم ) منذ تسعينات القرن الماضي فهي ظلت تتصف بعدم التكافئ بين دول الشمال ودول الجنوب

ماهي مظاهر نمو الأدفاق التجارية ؟ وماهي العوامل المفسرة لهذا النمو ؟ وماهي تركيبتها ؟ وما هي الأطراف المتدخلة فيها ؟

/) أدفاق تجارية متنامية : المظاهر والعوامل

1 - ﻣﻅﺎﻫﺭ ﻧﻣﻭ ﺍﻷﺩﻓﺎﻕ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻳﺔ: 

أ) نمو ملحوظ للأدفاق التجارية منذ بداية التسعينات :

تضاعفت قيمة أجمالي الأدفاق التجارية العالمية حوالي 10 مرات منذ سنة 1980 حيث بلغت قيمتها 24,019 ترليون
دولار(1 ترليون= 1000 مليار) سنة 2014 . 
شمل النمو السريع الأدفاق التجارية بنوعيها :
* تضاعفت قيمة أدفاق السلع ( البضائع) أكثر من 9 مرات منذ 1980 لتصل الى 19,003 ترليون دولار سنة 2014.
* تضاعفت قيمة أدفاق الخدمات التجارية(النقل والخدمات المينائية والتأمينات ...) حوالي 13 مرة منذ 1980 حيث بلغت 5,016 ترليون دولار سنة 2014. 
تسارع نسق نمو الأدفاق التجارية منذ تسعينات القرن الماضي وخلال العقد الأول من القرن الـ 21 خاصة لكنه تباطئ منذ الأزمة المالية في 2009.  
شمل النمو جزئي العالم وسجلت أرفع معدلات النمو بدول الجنوب وخاصة بأسيا ويعود الفضل في ذلك الى تحرير مبادلاتها بعد انضمام عدد متزايد من دول الجنوب الى المنظمة العالمية للتجارة .
ب) تدعم حصة الأدفاق التجارية في اقتصاد العالم:
هذا النموّ المتسارع للأدفاق التجارية ساهم في تنامي حصّتها من الناتج الداخلي الخام العالمي بأكثر من مرة ونصف منذ سنة 1990 حيث بلغت 30,36% سنة 2014.
2) العوامل : نمو ناجم عن تظافر عدة عوامل:

أ) ﺗﺣﻭﻻﺕ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻲ:

- ﻋﻭﻟﻣﺔ ﺍﻻﺳﺗﺛﻣﺎﺭ ﺍﻷﺟﻧﺑﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﺷﺭ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﺑﻳﺭ ﻟﻌﺩﺩ ﻓﺭﻭﻉ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﻋﺑﺭ ﺍﻟﻘﻁﺭﻳﺔ ﻭﺍﻧﺗﺷﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ

- ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺑﺭ ﻗﻁﺭﻳﺔ ﺗﻘﺳﻳﻣﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ﻟﻺﻧﺗﺎﺝ ﺳﺎﻫﻡ ﻓﻲ تكثف ﺍﻷﺩﻓﺎﻕ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻷﻡ (ﺛﻠﺙ ﺍﻟﻣﺑﺎﺩﻻﺕ)

-ﺍﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﺍﻟﺗﺻﻧﻳﻊ ﺍﻟﺣﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺻﺩﻳﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺇﺗﺑﻌﺗﻬﺎ ﺍﻟﺑﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻣﻧﺫ ﺍﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎﺕ ﺳﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﺍﺭﺩﺍﺗﻬﺎ ﻣﻥ ﻣﻭﺍﺩ

ﺍﻟﺗﺟﻬﻳﺯ ﻭﻧﻣﺕ ﺻﺎﺩﺭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺳﺎﻧﺩﺓ

- ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺍﻻﻧﻔﺗﺎﺡ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻱ ﺍﻟﺗﻲ ﺭﺍﻫﻧﺕ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺟﻧﻭﺏ ﻣﻧﺫ ﺍﻝ80 ﻭﺗﻁﺑﻳﻕ ﺑﺭﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻬﻳﻛﻠﻲ .

ب)  ﺗﺣﺭﻳﺭ ﻣﺗﻭﺍﺻﻝ ﻟﻠﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ :

- ﺗﻡ ﺗﺣﺭﻳﺭ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﻋﺩﺓ ﻣﻧﻅﻣﺎﺕ ﺩﻭﻟﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﺍﻟﻘﺎﺕ ( ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺭﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺟﻣﺭﻛﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺟﺎﺭﺓ )ﻣﻧﺫ 1947ﻭﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎﺭﺓ ﻣﻧﺫ 1995 ﺍﻟﺗﻲ ﺃﻓﺿﺕ ﺇﻟﻰ ﺧﻔﺽ ﺍﻟﺭﺳﻭﻡ ﺍﻟﺟﻣﺭﻛﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺕ ﺑﻳﻥ ﺃﻋﺿﺎءﻩﺍﻟـ150  
- ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎﺕ ﺍﻟﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺭﻳﺭ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻭﺇﻧﺷﺎء ﻣﻧﺎﻁﻕ ﻟﻠﺗﺑﺎﺩﻝ ﺍﻟﺣﺭ ﻭﺃﺳﻭﺍﻕ ﻣﺷﺗﺭﻛﺔ ﻭﺍﺗﺣﺎﺩﺍﺕﺍﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ .

- ﻣﺯﻳﺩ ﺍﻧﺗﺷﺎﺭ ﺍﻟﻧﻣﻁ ﺍﻟﺭﺃﺳﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻧﺿﻣﺎﻡ ﺩﻭﻝ ﺍﺷﺗﺭﺍﻛﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎﺭﺓ ﻣﺛﻝ ﺍﻟﺻﻳﻥ.

ج)  ﺗﻁﻭﺭ ﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﻭﺍﻻﺗﺻﺎﻝ:

- ﺗﻁﻭﺭ ﺍﻟﺗﻘﻧﻳﺎﺕ ﺍﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻧﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺷﻣﻠﺕ ﻣﻳﺩﺍﻧﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻻﺗﺻﺎﻝ ﻭﺍﻧﺧﻔﺎﺽ ﻛﻠﻔﺗﻬﺎ

 - ﺗﻁﻭﺭ ﻭﺳﺎﺋﻝ ﻭﺃﺳﺎﻟﻳﺏ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﺯﺍﺩ ﻣﻥ ﺳﺭﻋﺔ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺳﻠﻊ ﻭﺍﻧﺧﻔﺎﺽ ﻛﻠﻔﺗﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻋﺗﻣﺎﺩ ﺍﻟﺻﻧﺩﻗﺔ ( ﺍﻟﺣﺎﻭﻳﺎﺕ )

- ﺩﻭﺭ ﺷﺑﻛﺎﺕ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﺑﺭﺓ ﻟﻠﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﻧﺷﺄﺓ ﺍﻟﻣﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
- تطور وسائل الأتصال والأعلام وخاصةالأنترنيت. 
أدت هذه الثورات التقنية في ميدان وسائل النقل والأتصال الى الزيادة في الحمولة وفي السرعة وتخفيض كلفة الشحن .
//)  أدفاق غير متكافئة وبنية تعكس مستوى التقدم الأقتصادي:
1) مبادلات تجارية متفاوتة :
أ) مبادلات تجارية تستأثر بها بلدان الشمال:
لاتزال دول الشمال تستحوذ على اكثر من نصف صادرات الأدفاق العالمية  للسلع والخدمات( 58,57% سنة 2014) وأكثرمن  من نصف واردات  الأدفاق العالمية  للسلع والخدمات ( 58,83% سنة 2014) رغم تراجع حصتها مقارنة بسنة 1980.

وهي تستفيد من المبادلات ضمن اقليمية نتيجة اندماج اقطارها ضمن تجمعات اقتصا دية مثل الأتحاد الأوروبي  ومنطقة التبادل الحر لأمريكا الشمالية ( بين الو.م.أ وكندا والمكسيك). يمكن التمييز بين عدة أقطاب تجارية في بلدان الشمال :

*) الثالوث : أهم قطب تجاري في العالم:تستحوذ بلدان الثالوث على حوالي نصف الأدفاق التجارية العالمية للسلع والخدمات التجارية ( 48% من الصادرات و49,19% من الواردات سنة 2014) .
وينفرد الأتحاد الأوروبي بثلث الأدفاق التجارية العالمية ( 34,78% من الصادرات و 32,86% من الوردات سنة 2014) وبالتالي يعتبر أكبر مجال تجاري عالمي .ويفسر ذلك بـ: 
* ضخامة شركاته وبنوكه وبورصاته وتعدد فروع شركاته متعددة الجنسيات .
*طاقة استهلاكية ضخمة لسكانه .* قوة إنتاجية وتصديرية هامة . 
* اندماج بلدانه ضمن تجمعات للتبادل الحر مثل الاتحاد الأوروبي . 
*) البلدان العشرة الأولى : نادي البلدان المتقدمة : •يتأكد عدم التكافئ في الأدفاق التجارية في احتكار نادي العشرة الأولى ( البلدان العشرة الأولى عالميا وأغلبها من دول الشمال) لـنصف المبادلات العالمية ( 50,57% من اجمالي الصادرات و 51,52% من اجمالي الواردات سنة 2014) . 
ب) بلدان الجنوب : مكانة هامشية في الأدفاق التجارية : 
*) مساهمة محدودة في الأدفاق التجارية : رغم تزايد حصتها من الأدفاق التجارية العالمية بفضل 

تطورمساهمة الدول الأسياوية الصاعدة (خاصة الصين وكو ريا الجنوبية والهند) لا تزال مساهمة دول الجنوب ضعيفة فهي أقل من نصف اجمالي المبادلات التجارية العالمية سنة 2014أي دون نصيب دول الثالوث وخاصة بالنسبة لأفريقيا التي لا يزيد نصيبها على 3% من جملة المبادلات العالمية ( 2,76% من اجمالي الصادرات و3,46% من اجمالي الوردات العالمية سنة 2014) . 

*) اندماج ضعيف في النظام التجاري العالمي: تشكو دول الجنوب من ضعف اندماجها في النظام التجاري العالمي لشدة ارتباطها بدول الشمال وضعف المبادلات البينية ( جنوب-جنوب) رغم تحسنها الى جانب ضعف اقتصاداتها وضعف الطاقة الاستهلاكية لسكانها .

2) تباين بنية أدفاق السلع بين الشمال والجنوب:
أ) بلدان الشمال : بنية أدفاق تجارية تجسد القوة الاقتصادية:
تهيمن المنتجات المعملية على صادرات السلع لبلدان الشمال وذلك بفضل عراقة تصنيعها وقوتها الإنتاجية الصناعية ودور الشركات عبر القطرية وتشكل منتجات التكنولوجيا ذات القيمة المضافة العالية ( مثل تجهيزات النقل والأعلام والاتصال والأدوية ) أهم صادرات بلدان الشمال من المنتجات المعملية مما يجسد نجاعة قطاع البحث العلمي والتطوير. لكن مساهمة بلدان الشمال في الصادرات العالمية للمنتجات المعملية تراجعت من ثلاث أرباع ( 73,1% سنة 1995) الى حوالي  النصف(53,66% سنة 2014) لصالح دول الجنوب .  
وتمثل المنتجات المعملية ثلثي واردات السلع ببلدان الشمال( 64.4% سنة 2013) نتيجة ضخامة استهلاكها وأهميةالأدفاق ضمن الشركات عبر القطرية .
كذلك تهيمن بلدان الشمال على صادرات الخدمات التجارية التي تشكل ثلث قيمة الأدفاق التجارية للعالم المتقدم ويفسر ذلك بأهمية القطاع الثالث ودور شركاته الخدماتية العالمية .    
ب) بلدان الجنوب : بنية أدفاق تجارية تكرس التبعية والتأخر الأقتصادي:  

ارتفعت حصة المنتجات المعملية في صادرات السلع لبلدان الجنوب.ولذلك تحسنت مساهمة دول الجنوب في الصادرات العالميةللمنتجات المعملية من الربع سنة 1995(24,5%) الى حوالي النصف سنة 2014( 44,26%) بفضل البلدان الأسيوية النامية  التي ارتفعت حصة المنتجات المعملية في صادراتها وذلك نتيجة اتباع هذه الدول الصناعية الأسيوية الجديدة سياسة التصنيع الحاث على التصدير.

بينما لاتزال الخامات الفلاحية والمنجمية والطاقية تمثل أغلب صادرات افريقيا ( 81,3% سنة 2013) وأكثر من نصف  صادرات أمريكا اللاتينية ( 55,7%) . 

ما يمكن ملاحظته هو تراجع نصيب المنتجات المعملية من واردات السلع لبلدان الجنوب بفضل تحسن القدرات الإنتاجية 
لصناعات دول الجنوب وخاصة الأقطار الأسيوية .   

تفسر المكانة الهامشية لبلدان الجنوب بمحدودية استفادتها من تحرير التجارة العالمية وهيمنة بلدان الشمال وشركاتها على النظام التجاري العالمي. 

///) الأطراف المتدخلة : أطراف متفاوتة النفوذ:
1) الشركات عبر القطرية والمنظمات الدولية :
أ) الشركات عبر القطرية : المحرك الأساسي للتجارة العالمية:يناهز عدد الشركات عبر القطرية سنة 2014 ( الشركات الأم) 102 ألف شركة بينما يزيد عدد فروعها بالعالم على 807الف فرع وينتمي حوالي ثلاثة أرباعها ( 71,6%)الى دول الشمال.  تسيطر الشركات عبر القطرية على ثلثي الأدفاق التجارية العالمية وتهيمن على ثلث الصادرات العالمية . تمارس هذه الشركات الضغوط على حكوماتها وعلى المنظمة العالمية للتجارة خدمة لمصالحها ( مزيد تحرير التجارة العالمية  وضرب الحواجز الجمركية ) دون اعتبار مصالح دول الجنوب .  
ب) مؤسسات دولية في خدمة تحرير التجارة العالمية : وظفت القوى الاقتصادية الرأسمالية الكبرى وعلى رأسها الو.م.أ المؤسسات الدولية مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي لنشر النموذج الاقتصادي الليبرالي القائم على حرية التبادل التجاري لمزيد تحرير التجارة العالمية .  ويتم ذلك مثلا في منتدى دافوس( يجمع رؤساء الشركات الكبرى برؤساء الدول الكبرى) أو عبر برامج الأصلاح الهيكلي التي يفرضها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. 
2) المنظمة العالمية للتجارة : طرف رئيسي في تنظيم التجارة العالمية :  
أ) دور محفز على تحرير التجارة : باشرت نشاطها في 1 جوان 1995 وهي الطرف الرئيسي في تنظيم التجارة الدولية عبر ارساء قواعد تحرير تجارة السلع وبعض الخدمات التجارية وفض النزاعات بين البلدان الأعضاء والعمل على خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الفلاحية والخدمات التجارية . 
رغم نجاحها فان المنظمة تلاقي المزيد من المعارضة من قبل الأطراف الجديدة .  
ب) الأطراف الجديدة داخل المنظمة العالمية للتجارة :  تتمثل في : 
* مجموعة العشرين النامية وهي مجموعة تضم الأن 24 بلد نام بزعامة البرازيل  يمثلون حوالي ثلثي سكان العالم ويساهمون بأكثر من ربع الصادرات الفلاحية العالمية (26%).تعارض السياسة الأمريكية والأوروبية في دعم فلاحتها وتطالبها برفع ذلك الدعم .
* عديد المنظمات غير الحكومية مثل ً أوكسفام ً و ً التضامن جنوبً . تطالب بإرساء نظام تجاري عالمي متوازن يراعي مصالح بلدان الجنوب .
الخاتمة :  ساهم نمو التجارة العالمية في توطيد ترابط المجال العالمي لكنه لم يفض الى نظام تجاري متكافئ .