درس :أدفاق الإعلام
المقدمة : أدفاق الأعلام أدفاق لا مادية تنامت منذ أواخر القرن العشرين وأفضت الى ترابط المجال العالمي( مجتمع الأعلام أو القرية الكونية ). لكن هذه الأدفاق ظلت غير متكافئة بين شمال مهيمن وجنوب يشكو فجوة رقمية عميقة رغم تقلصها تدريجيا .
فما هي مظاهر تنامي أدفاق الأعلام ؟ وماهي عوامل تناميها ؟ وماهي الأطراف المتدخلة فيها ؟
/) مظاهر تنامي أدفاق الأعلام:
1* تطور الإعلام المكتوب والسمعي البصري:
* تمثل الصحافة المكتوبة اليومية مصدرا هاما للإخبار حيث يزيد عدد عناوين الصحف المكتوبة في العالم على 18 ألف عنوانا ويناهز عدد القارئين للصحف المكتوبة ما يناهز 2,5 مليارسنة 2013
* تزايد عدد الإذاعات المحلية والوطنية العمومية والخاصة ( أكثر من 50 ألف محطة اذاعية ) الى جانب القنوات التلفزي الأرضية والفضائية العامة والخاصة وارتفع عدد ساعات بثها , وذلك بفضل ثورة الاتصالات عبر التوابع الاصطناعية وانتشار أجهزة التقاط محطات الراديو والتلفزيون .
ويستند الأعلام المكتوب والسمعي البصري الى ما توفره خاصة وكالات الأنباء العالمية الكبرى وهي :
- أسوسايتد براس و يونايتد براس أنترناسيونال الأمريكيتين
- وكالة فرانس براس الفرنسية
- وكالة رويترز البريطانية
2) تطور أدفاق الأعلام عبر الأنترنيت: أصبحت الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت) أداة كونية للاتصال والأعلام تجسد أكثر من غيرها ترابط المجال العالمي بواسطة أدفاق المعلومات المتبادلة عبرها ويتضح ذلك من خلال :
* ضخامة حجم المعلومات والمعطيات المتداولة .
* ارتفاع عدد مستخدمي الأنترنيت الى حوالي 3,5 مليار شخص سنة 2015 أي أكثر من ثلث سكان العالم
* تزايد عدد مواقع الواب وصفحاته ونمو مداخيل خدمات الإشهار والتجارة الالكترونية ويزداد عدد مواقع الواب وصفحاته يوميا بحوالي 10 مليون صفحة جديدة.
3) أهمية الإعلام في المجتمع والاقتصاد:
- ساهم تنامي أدفاق الاعلام في تأثير الإعلام في حياة جانب هام من سكان العالم بما في ذلك البلدان النامية إذ ساهمت أدفاق الإعلام في إرساء أسس "مجتمع الإعلام" وسهلت المبادلات التجاريًة بين بلدان العالم.
- زادت الأنترنات من تحركية أدفاق الإعلام وهو ما جعل المعلومات تتنقل بسرعة.
- أصبح اقتصاد الإعلام احد الركائز الرئيسية لاقتصاديات عديد الدول المتقدمة.
II - عوامل تنامي أدفاق الإعلام :
1* التطور التقني السريع:
- أدى البحث والتطوير وتسارع التجديد التكنولوجي إلى ظهور تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة والتخفيض من أسعار الحواسيب الشخصية وهو ما زاد في انتشارها في العالم وفي استهلاك وسائل الإعلام وبالتالي الاستفادة من الثورة الالكترونية في سرعة الحواسيب وطاقة التخزين وإرسال كميات كبيرة من المعلومات ومعالجتها في مدّة زمنية وجيزة.
2 * تطور شبكات الاتصال:
- شمل هذا التطور شبكة الهاتف القار والهاتف الجوّال .
- تمّ تركيز شبكة من الطرقات السيارة للإعلام تربط بين مختلف البلدان والقارات عبر شبكة الأنترنات وتتكون هذه الطرقات السيارة من كابلات الألياف الضوئية ذات التدفق العالي.
- تزايد عدد الأقمار الصناعيّة حيث تبث يوميا وبصورة شبه آنية 30 ألف نشرية أنباء وتقدم للشركات معلومات عن 40 بورصة في العالم.
3* نمو الطلب على الإعلام:
- تزايد استهلاك الإعلام المكتوب والسمعي البصري والخدمات الهاتفية وازداد الارتباط بشبكة الأنترنات إذ تطور عدد مستعملي شبكة الأنترنات إلى حوالي المليار نسمة سنة 2006.
- نمو أدفاق الإعلام لحاجة الشركات عبر القطرية الاتصال بفروعها كما ازداد ارتباطها بشبكة الأنترنات لتنامي عمليّات المضاربة في البورصة وحاجتها إلى المعلومات حول قيمة العملات والمواد الأولية الإستراتيجية إذ بلغت نسبة المؤسسات المرتبطة بشبكة الأنترنات قرابة 90% في بلدان الاتحاد الأوروبي.
//) الأطراف المتحكمة في ادفاق الأعلام : أدفاق غير متكافئة وفجوة رقمية عميقة
1) هيمنة الشمال على أدفاق الأعلام :
* تهيمن 3 شركات اعلامية كبرى ( كلها تنتمي الى عالم الشمال) على 80% من التدفق العالمي للأنباء ( توجه الرأي العام العالمي وفق ارادتها )
*تهيمن وسائل الأعلام الأمريكية على المشهد الإعلامي الدولي عبر صحفها ( مثل النيويورك تايمز والوول ستريت جورنال) ووكالات الأنباء (أسوسايتد براس و يونايتد براس أنترناسيونال) والقنوات التلفزية ( مثل CNN
*أمنت الدول المتقدمة صناعة أكثر من أربعة أخماس ( 87%) أقمار الاتصالات التي أطلقت للفضاء سنة 2013.
*يهيمن الشمال على الأنترانت من خلال تركز أكبر عدد من خوادم الأنترنيت في الشمال( أكثر من 1000 خادم/ مليون نسمة في دول الشمال مقابل 1 خادم / مليون نسمة في أقل البلدان تقدما سنة 2011.
*تهيمن دول الشمال على أنشط محركات البحث عبر الأنترنيت (7 محركات بحث تابعة لدول الشمال ) وأشهرها غوغل والذي بلغت حصته من عمليات البحث على شبكة الأنترنيت 60%.
2) بلدان الجنوب : فجوة رقمية تتقلص ببطء: لاتزال الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب جلية حيث :
* لا تزيد نسبة الأسر التي تمتلك جهاز تلفزيون رقمي على 72% في بلدان الجنوب مقابل 98% في بلدان الشمال سنة 2013 . * لا تزيد نسبة الأسر التي تمتلك حاسوبا على 27,6% في دول الجنوب مقابل 75,5% في دول الشمال سنة 2013 .
* لا تزيد نسبة مستخدمي الأنترنيت على ثلث سكان عالم الجنوب ( 32,4% سنة 2014) مقابل 78,3% من سكان بلدان الشمال.
لكن هذه الفجوة بدأت تتقلص ببطئ حيث نمت معدلات امتلاك الأجهزة الطرفية ( تلفزيون , حاسوب, هاتف خلوي) ومعدلات استخدام شبكات الأتصال بدول الجنوب فقد :
* تضاعف عدد المشتركين في النطاق العريض المتنقل ببلدان الجنوب خلال السنتين الماضيتين .
* تضاعف عدد مستخدمي الأنترنيت في دول الجنوب أكثر من 3 مرات منذ 2002 ( 5مرات في الصين و10 مرات في العالم العربي) وتتجاوز نسبة استخدام الأنترنيت في كوريا الجنوبية (84,8%) معدل استخدامها في الو.م.أ (84,2%) وفي أوروبا ( 74,8% ) سنة 2013 .
الخاتمة:
* تزايد عدد الإذاعات المحلية والوطنية العمومية والخاصة ( أكثر من 50 ألف محطة اذاعية ) الى جانب القنوات التلفزي الأرضية والفضائية العامة والخاصة وارتفع عدد ساعات بثها , وذلك بفضل ثورة الاتصالات عبر التوابع الاصطناعية وانتشار أجهزة التقاط محطات الراديو والتلفزيون .
ويستند الأعلام المكتوب والسمعي البصري الى ما توفره خاصة وكالات الأنباء العالمية الكبرى وهي :
- أسوسايتد براس و يونايتد براس أنترناسيونال الأمريكيتين
- وكالة فرانس براس الفرنسية
- وكالة رويترز البريطانية
2) تطور أدفاق الأعلام عبر الأنترنيت: أصبحت الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت) أداة كونية للاتصال والأعلام تجسد أكثر من غيرها ترابط المجال العالمي بواسطة أدفاق المعلومات المتبادلة عبرها ويتضح ذلك من خلال :
* ضخامة حجم المعلومات والمعطيات المتداولة .
* ارتفاع عدد مستخدمي الأنترنيت الى حوالي 3,5 مليار شخص سنة 2015 أي أكثر من ثلث سكان العالم
* تزايد عدد مواقع الواب وصفحاته ونمو مداخيل خدمات الإشهار والتجارة الالكترونية ويزداد عدد مواقع الواب وصفحاته يوميا بحوالي 10 مليون صفحة جديدة.
3) أهمية الإعلام في المجتمع والاقتصاد:
- ساهم تنامي أدفاق الاعلام في تأثير الإعلام في حياة جانب هام من سكان العالم بما في ذلك البلدان النامية إذ ساهمت أدفاق الإعلام في إرساء أسس "مجتمع الإعلام" وسهلت المبادلات التجاريًة بين بلدان العالم.
- زادت الأنترنات من تحركية أدفاق الإعلام وهو ما جعل المعلومات تتنقل بسرعة.
- أصبح اقتصاد الإعلام احد الركائز الرئيسية لاقتصاديات عديد الدول المتقدمة.
II - عوامل تنامي أدفاق الإعلام :
1* التطور التقني السريع:
- أدى البحث والتطوير وتسارع التجديد التكنولوجي إلى ظهور تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة والتخفيض من أسعار الحواسيب الشخصية وهو ما زاد في انتشارها في العالم وفي استهلاك وسائل الإعلام وبالتالي الاستفادة من الثورة الالكترونية في سرعة الحواسيب وطاقة التخزين وإرسال كميات كبيرة من المعلومات ومعالجتها في مدّة زمنية وجيزة.
2 * تطور شبكات الاتصال:
- شمل هذا التطور شبكة الهاتف القار والهاتف الجوّال .
- تمّ تركيز شبكة من الطرقات السيارة للإعلام تربط بين مختلف البلدان والقارات عبر شبكة الأنترنات وتتكون هذه الطرقات السيارة من كابلات الألياف الضوئية ذات التدفق العالي.
- تزايد عدد الأقمار الصناعيّة حيث تبث يوميا وبصورة شبه آنية 30 ألف نشرية أنباء وتقدم للشركات معلومات عن 40 بورصة في العالم.
3* نمو الطلب على الإعلام:
- تزايد استهلاك الإعلام المكتوب والسمعي البصري والخدمات الهاتفية وازداد الارتباط بشبكة الأنترنات إذ تطور عدد مستعملي شبكة الأنترنات إلى حوالي المليار نسمة سنة 2006.
- نمو أدفاق الإعلام لحاجة الشركات عبر القطرية الاتصال بفروعها كما ازداد ارتباطها بشبكة الأنترنات لتنامي عمليّات المضاربة في البورصة وحاجتها إلى المعلومات حول قيمة العملات والمواد الأولية الإستراتيجية إذ بلغت نسبة المؤسسات المرتبطة بشبكة الأنترنات قرابة 90% في بلدان الاتحاد الأوروبي.
//) الأطراف المتحكمة في ادفاق الأعلام : أدفاق غير متكافئة وفجوة رقمية عميقة
1) هيمنة الشمال على أدفاق الأعلام :
* تهيمن 3 شركات اعلامية كبرى ( كلها تنتمي الى عالم الشمال) على 80% من التدفق العالمي للأنباء ( توجه الرأي العام العالمي وفق ارادتها )
*تهيمن وسائل الأعلام الأمريكية على المشهد الإعلامي الدولي عبر صحفها ( مثل النيويورك تايمز والوول ستريت جورنال) ووكالات الأنباء (أسوسايتد براس و يونايتد براس أنترناسيونال) والقنوات التلفزية ( مثل CNN
*أمنت الدول المتقدمة صناعة أكثر من أربعة أخماس ( 87%) أقمار الاتصالات التي أطلقت للفضاء سنة 2013.
*يهيمن الشمال على الأنترانت من خلال تركز أكبر عدد من خوادم الأنترنيت في الشمال( أكثر من 1000 خادم/ مليون نسمة في دول الشمال مقابل 1 خادم / مليون نسمة في أقل البلدان تقدما سنة 2011.
*تهيمن دول الشمال على أنشط محركات البحث عبر الأنترنيت (7 محركات بحث تابعة لدول الشمال ) وأشهرها غوغل والذي بلغت حصته من عمليات البحث على شبكة الأنترنيت 60%.
2) بلدان الجنوب : فجوة رقمية تتقلص ببطء: لاتزال الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب جلية حيث :
* لا تزيد نسبة الأسر التي تمتلك جهاز تلفزيون رقمي على 72% في بلدان الجنوب مقابل 98% في بلدان الشمال سنة 2013 . * لا تزيد نسبة الأسر التي تمتلك حاسوبا على 27,6% في دول الجنوب مقابل 75,5% في دول الشمال سنة 2013 .
* لا تزيد نسبة مستخدمي الأنترنيت على ثلث سكان عالم الجنوب ( 32,4% سنة 2014) مقابل 78,3% من سكان بلدان الشمال.
لكن هذه الفجوة بدأت تتقلص ببطئ حيث نمت معدلات امتلاك الأجهزة الطرفية ( تلفزيون , حاسوب, هاتف خلوي) ومعدلات استخدام شبكات الأتصال بدول الجنوب فقد :
* تضاعف عدد المشتركين في النطاق العريض المتنقل ببلدان الجنوب خلال السنتين الماضيتين .
* تضاعف عدد مستخدمي الأنترنيت في دول الجنوب أكثر من 3 مرات منذ 2002 ( 5مرات في الصين و10 مرات في العالم العربي) وتتجاوز نسبة استخدام الأنترنيت في كوريا الجنوبية (84,8%) معدل استخدامها في الو.م.أ (84,2%) وفي أوروبا ( 74,8% ) سنة 2013 .
الخاتمة:
أفضت
أدفاق الأعلام المتنامية الى بناء مجال عالمي أكثر ترابطا وتكاملا غير أن
الاستفادة منها غير متكافئة : فبينما يتدرج الشمال بسرعة نحو مجتمع الأعلام تحول
الفجوة الرقمية, رغم تقلصها , دون استفادة دول الجنوب من المزايا الاقتصادية
والاجتماعية لعولمة الأعلام .
شاهد أيضا
